جرت العادة أن يستخدم منتجو الفواكه والخضار وكذلك جمعيات المنتجين العديد من الطرق لحماية منتجاتهم من الفساد، ومن الطرق المستخدمة في ذلك تشميع الفواكه والخضروات قبل عرضها في الأسواق بهدف حمايتها وإطالة فترة تخزينها. ويساهم التشميع في حماية هذه المنتجات من الأمراض والحشرات، كما يحميها من فقد الماء الذي يعرضها للجفاف والتلف. ويساهم التشميع كذلك في تحسين المظهر الخارجي للثمرة. وثمار التفاح عند القطاف تكون مغطاة بطبقة شمعية رقيقة للحماية، ولكن العمليات التي تتعرض لها في مراكز الإعداد والتعبئة- مثل الغسيل والتنظيف-تتسبب عادة في إزالة نحو نصف الطبقة الشمعية الأصلية من سطح القشرة، لذلك يتم استبدالها بطبقة من مواد شمعية طبيعية أو مصنعة ترش على السطح الخارجي للثمرة وذلك للمساعدة في إطالة فترة التخزين وتحسين المظهر الخارجي للثمرة.
ويستخدم في الغالب نوعان من المواد الشمعية الطبيعة وهما كارنيوبا وشيلاك وكلاهما مجاز استخدامه من قبل هيئة دستور الأغذية (الكودكس)، وكذلك من الهيئة العامة للغذاء و الدواء الأمريكية، واستراليا و أوروبا ودول أخرى . والمادتان تستخدمان منذ عدة عقود في كثير من الأطعمة إذ يحتويان على مكونات طبيعية ولا يوجد مواد بتر وكيميائية ضمن مكوناتهما. وتعتبر الكارنيوبا الأكثر استخداما في تشميع ثمار التفاح وهى من المواد الطبيعية التي تستخرج من أوراق احد أنواع أشجار النخيل. كما تستخدم مع الكارنيوبا مادة أخرى في عملية تشميع الفواكه والخضروات وهى المورفولين Morpholine حيث تستخدم كمادة مذيبة للمادة الشمعية، لتسهيل عملية التغطية بها في صورة سائلة. و حديثاً تستخدم عدة مواد شمعية أخرى طبيعية مثل شمع النحل أو مصنعة مثل شمع الكنديليا وميكروكرستالين وحمض الأستيارك (E570) واللسثين (E322) للغرض نفسه مُجازة من هيئة دستور الأغذية (الكودكس) وهيئات دولية أخرى مختصة بسلامة الغذاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق